بدأ المنتدى الذي تنظمه جمعية "جيهان نوما للتضامن والتعاون"، في نسخته الأولى لهذا العام، في مركز مؤتمرات جامعة الخليج بإسطنبول.

وحضر المنتدى رئيس البرلمان التركي البروفيسور "نعمان كورتولموش"، ورئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو"، نائب الحزب عن غازي عنتاب "شهازاد دمير"، البروفسور "محمد جورميز"، رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية الدكتور "مهدي إبراهيم"، رئيس مجلس مسلمي أوروبا الدكتور "عبدالله بن منصور"، إلى جانب عدد من الشخصيات والقيادات الفكرية والدينية من العالم الإسلامي.

كلمة رئيس جمعية "جيهان نوما" حول مأساة غزة

افتُتح المنتدى بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الجمعية، المحامي "رضا يورولماز"، كلمة تطرق فيها إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وأكد أن العالم يشهد أزمة حضارية، حيث دفعت الإمبريالية العنصرية والحضارة الغربية البشرية نحو الفوضى على مدار قرنين.

وأوضح "يورولماز" أن الغرب، عبر القوة المادية والاحتلال وأساليب الحكم الماكرة، قد حول الشعوب الإسلامية والمظلومة إلى مجرد تابعين في نظام عالمي يقوم على العبودية.

"الفقر العالمي من تداعيات الهيمنة الغربية"

وأشار "يورولماز" إلى أن مآسي الاستعمار والحروب والإبادة الجماعية ما زالت محفورة في ذاكرة البشرية، وأكد أن القرن العشرين شهد وفاة نحو 200 مليون إنسان بسبب الحروب التي أشعلتها الدول الغربية. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن 10% من سكان العالم يعيشون بأقل من دولارين يوميًا، في ظل نظام عالمي غير عادل.

"غزة ستكون بداية النهاية للحضارة الظالمة"

أكد "يورولماز" أن الاحتلال الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة، ينشر الموت على الأبرياء في غزة دون أن تتحرك الدول أو المنظمات الدولية لمنع ذلك، وقال: "نحن نؤمن بأن الظلم لن يدوم، وأن الظلام الدامس يسبق بزوغ الفجر، وستصبح غزة، بإذن الله، المكان الذي ينتهي فيه العالم الذي بناه الغرب والإمبريالية العنصرية على الظلم".

"المسلمون قادرون على بناء عالم جديد"

ودعا "يورولماز" إلى الوحدة بين المسلمين، مشددًا على أن الخطوة الأولى لبناء عالم جديد هي تحقيق وحدة المسلمين، وأن مفتاح هذه الوحدة هو المحبة.

واختتم بالقول إن الأمة التركية لها دور ريادي في إحياء العدل والرحمة، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية ليست عاجزة عن مواجهة هذا الظلم وإحداث تغيير جذري في العالم.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي ووضع استراتيجيات لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق العدالة والسلام في العالم. (İLKHA)